تمر الأيام على الطفل والاسرة تلاحظ إختلافه عن باقى الأطفال فى نفس عمره فهو لاينتبه للأصوات من حوله ولايردد كلمات وينتظرالجميع أن تختلف الامور بعد عدة شهور ولكن تمر الشهور ويزداد الوضع غموضا والاطباء يخبرون الوالد بصعوبة حالته وتدهور العصب الحسى السمعى فتزداد المشكلة خاصة وأن أخاه أيضا يعانى من ضعف السمع وعندما يقرر الوالد أن يذهب بالطفل لأكبر المراكز والتى تبعد كثيرا عن قريته ويعرض عليهم حالة إبنه يفاجأ بضرورة زراعة قوقعة لتعيد له حاسة السمع وتضطرب الأمور وتزداد تعقيدا عندما يخبره الأطباء بتكلفة العملية والتى تبلغ مائة وأربعون ألف جنيه فمن أين يأتى بهذا المبلغ وهو موظف بسيط ولاطاقة له بتكاليف تلك العملية ,وعندما لجأ للتأمين الصحى وجده يساهم بتسعين ألف فقط من العملية ولكنه علم أن المؤسسة العربية الافريقية تساهم فى سداد تكاليف عمليات زراعة القوقعة لضعاف السمع وقتها عرفت البسمة الطريق له ولأسرته لأن طفله سوف يستعيد السمع ويشارك أسرته فرحة الحياه..
